شكراً لمن صافحت يده الكتاب.. شكرا لثقة دار مسارات للنشر والتوزيع

وامتنان لا ينضب للفنانين الذي ساهموا ببصمتهم في جسر الثقافة.

شعار محافظة حولي - 2003

تجربة في الخط الحر

Taken: February 7th, 2013 @Althoalataa Poet: Mohamed Tawfiq Oud: Mohamed AlShimmiri

@Divers return Taken: August 31st, 2012

Ghanaga Abaya shop brand is based was a good opening for 2015 working on Arabic calligraphy with a reputed and dear client.

Takween project for encouraging creative writing was my focus for the past year. Developing design material from scratch, logo design, book covers, layouts, web and social media templates etc.

In 2008, It had the opportunity to work in an exceptional project particularly as it relates to the empowerment of women in the Gulf Cooperation Council countries (GCC).

وجه المرايا

تعكسني المرايا

يتقادح الشر من أعينها

يا إلهي

كم تكرهني!

أنظر حولي..

فأراني ألاف النساء

تكتظ بي وأكتظ بها

أتسرب مني أهرب..

إلى حيث لا انعكاس يجردني

تعبت من حمل أوزار النساء

أنزعني كدفتر بلله المطر أقذف صفحاتي

امرأة تلو امرأة تلو أخرى

أين أنتِ؛ يا أنا؟!

تتلمسني مرآتي تعاين جرحي الأزلي

تسلخني منه

فأنزوي فاغرة فمي

لا أعرفني

أعود..

ألتقط النساء اللاتي قذفتهن

أرتديهن من جديد

وأواجه المرايا

كيف لك الآن تجريدي؟! وقد تركتُ روحي هناك

خلف أستار النهاية!

شمسة العنزي

هل متنَ وبقيتُ ؟

.. أم متُّ وبقينَ ؟

لم أشعر قط بأنني لا أنتمي إليهنّ إلا عندما متنَ وبقيتُ، أو متُّ وبقينَ، أياً كان ذلك الشيءِ الذي حدث، والذي ظلّ يحدثُ طوال ثلاث سنوات، فيمَ أنا أحاولُ أن أجد لنفسي كذبة أصدّقها، أو ظلاً أتبعه، أو وهماً أستميتُ في سبيله، ولكن العالمَ حينها كان في أكثر حالاتهِ صدقاً.

لقد غبنَ مع ذهابهِ، غبنَ في ذهابه! قلنَ بأنهن لا يستطعنَ تجربة الحزنِ ذاته مرّتينِ، وببساطة مخيفة: غبنَ! وكأن الغياب كان خيارهنّ منذ البداية! وكأنهن ملكنَ أبداً تلك القدرة الأزلية على الكفّ عن الوجود، ولم يفعلن، بدافع الأمل وحده: الأمل المغشوش!

ولما غبنَ، وانقرضت من معالم المكان جملةُ الأصواتِ والروائح، وصرنَ يجُلن ممرات البيتِ مثل ثلة أطياف شاحبةِ، مثل أموات تجرب موتها مرة إثر مرة، وأرواح تكرر عذابها لحظة إثر لحظة، دون أن يلحظن بعضهن، أو أنفسهن، أو أي شيء آخر، بما في ذلك أنا! عرفتُ وقتها بأنني لم أنتمي إليهن قط! وبالنسبة لهن .. بالنسبة لبيتِ الأشباح الشاحبة، والشالات المهلهلة، والأحزان المترهلة، والعباءات السوداء التي تطوفُ في المكان وحدها، كان العالم قد تعطّل، وكان الزمن قد تقوّض، وكانت الأبدية تفترشُ لحظتها الوحيدة الواحدة حتى أطراف العالم.

بثينة العيسى- تحت أقدام الأمهات